الأربعاء، 24 أبريل 2013
4:31 م

بل جيش الكنانة قادر على تحرير فلسطين!

خبر وتعليق

الخبر:

نقلت شبكة "قدس" الإخبارية بتاريخ 17/04/2013م تصريحات العقيد أركان حرب أحمد محمد علي - المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة - بأن مصر "لم ولن تكون أبدا مصدر تهديد لدول الجوار الجغرافي"، وذلك على خليفة إطلاق صاروخين من سيناء على منطقة إيلات من قبل جماعة مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس بسيناء صباح الأربعاء 17 نيسان 2013م.

التعليق:

إننا نؤكد الآتي:

أولًا: إن مساعي كيان يهود وحكام المسلمين في التطبيع بينهما لجعل ذلك الكيان شيئًا طبيعيًا وشرعيًا في المنطقة لم تفلح. فالأمة تدرك أن هذا الكيان محتل لمسرى رسولها (صلى الله عليه وسلم)، وأن واجبها هو تحرير الأرض من دنس الصهاينة وعودتها إلى أهلها، وأن كل محاولات السلام والتطبيع، وفتح مختلف العلاقات معه لن يجعل الأمة تنسى حقيقة إسلامية أرض فلسطين، وأنها تحت قبضة يهود المغتصبين. وهذه الصواريخ التي تطلق من داخل فلسطين وما حولها من قبل المجاهدين تؤكد هذا الرفض لتلك المساعي المشبوهه الرامية إلى ترسيخ المحتل.

ثانيًا: إن تصريحات المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، وتصريحات الرئاسة المصرية بالبحث والدراسة عن طبيعة ذلك العمل، ليؤكد أن دور النظام المصري بعد الثورة هو نفس الدور الذي كان يمارسه قبلها في التعاطي مع الجانب (الإسرائيلي)، ذلك الدور القائم على حماية كيان يهود وسلامة حدوده وأهله، وذلك بسبب الالتزام المصري بمعاهدة السلام التي توجب على مصر حماية (إسرائيل) من أي إعتداء أو تهديد على أرضها.

ثالثًا: إن تلك التصريحات من النظام المصري قد أسقطت الأقنعة عن الجميع، فوجه نظام ما بعد الثورة بان للصغير والكبير أنه مازال مع تحقيق أمن يهود، رغم الجعجعات الفارغة لبعض من أصبح في الحكم الآن، والتي كانوا يصدعون بها رؤوس العباد يوم كانوا خارج السلطة، من مثل شعارات: "الجهاد سبيلنا والقرآن دستورنا"، فيجعلون اليوم الديمقراطية أس دستورهم، وحماية الحدود بين يهود ومصر أرشد سبيلهم. فلا إسلاما طبقوا، ولا تحريرا حققوا.

رابعًا: إن تصريحات المتحدث باسم الجيش المصري ليست هي مشاعر جند الكنانة وأهلها، بل هي تصريحات تعبر عن الصف الأول في الجيش ذات التبعية للولايات المتحدة، فهذه التصريحات لم ولن يقبلها أهل الكنانة في الماضي والحاضر، لأن فلسطين هي أرضهم ومسرى نبيهم. ولولا خيانة قادة مصر في حرب 1973م وأمرهم الجيش بإيقاف القتال لاستطاع شعب الكنانة وجندها بالسير نحو تحرير فلسطين كلها. وهذا ما يستطيع فعله الجيش المصري مرة ثانية دون عناء طويل. وهذا ما ندعو إليه الجيش وضباطه المخلصين بنصرة هذا الدين وإعلان الجهاد لإعلاء كلمة الله، وإعادة الديار وحدة واحدة في دولة واحدة؛ هي دولة الخلافة الراشدة الثانية.

(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) 



Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق